#قيس_بن_الملوح قد ذهب إلى ورد زوج ليلى في يوم شاتٍ شديد البرودة وكان جالسًا مع كبار قومه حيث أوقدوا النار للتدفئة، فأنشده قيس قائلاً:
بربّكَ هَـــلْ ضَممـتَ إليــكَ ليلــى *** قُبيــــلَ الصُّبـــحِ أو قبّلــتَ فاهــا
وهل رفّتْ عليــكَ قـــرونُ ليلـــى *** رفيــــف الأقحوانــةِ فــي نداهــا
كأنّ قُرنفــــلاً وســــحيقَ مســــكٍ *** وصـوبَ الغـادياتِ شَــمِلنَ فاهــا
فقال الزوج: اللهم إذا حلّفتني.. فنعم.
لم يصرخ المجنون ولم يبك.. ولكنه أقبل على النار ليقبض على الجمر بكلتا يديه وما فارقت يداه الجمر الملتهب حتى سقط مغشياً عليه.