أَيَاْ دَاْرَاً أَئِنُّ لَهَاْ أَنِيْنَا
وَذِكْرَى لَاْ تُفَاْرِقُنِي سِنِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
فِرَاْقٌ زَاْدَ في الأحْشَاْء دَاْءً
وَسُهداً في لَيَاْلِي النَّائِمِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
كَتَمْنَا الْحُب عَنْ خلٍ واهلٍ
وَذرْف الدَّمْع يَفْضحنا يَقِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
فَلَاْ عِشْقٌ يُسَكَّن في ضُلُوْعٍ
اِذَاْ غَرِقَتْ عيُوْن الْعَاْشِقِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
اَهِيْمُ بِِذكْرِهَاْ حُبّاً وَشُوْقاً
اَلَاْ يَوْمَاً بِهَاْ يَزْهُوْ الجَّبِيْنَا؟
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
بِفَاْتِنَةٍ وَلَنْ تُكْفَى بِحَرْفِي
وَلَوْ يَكْتُب فَصِيْح الْوَاْصِفِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
مُهَفْهَفَةٌ وَكُلْ الْحُسْن فِيْهَا
كَغِصْن الْبَاْن تَسْبِي اللبَّ فِينا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَعِيْنٌ مُغْدِقَاْتٍ كُلَّ خَمْرٍ
تُذِيْب الجِّسْم إن نَظرتَ إليْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَتُخْفِي كُلَّ نُورٍ في حِجَاْبٍ
وَلَيْس لَهَاْ مِن الظُّلُمَاْت حَيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
تَعَزّي بَالتَّصَبر كُلَّ حينٍ
فَإِنَّ الصَّبر طَبْع الصَّالِحِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
تَهَجَّرنَا عَن الصَّاخُوْرِ اَمْسً
شَبَاْبً ذِرْوَة الْعُمْرِ ارتُمِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَبَاْت الْحَي مَقْفُوْراً بقَنْصٍ
يَلُوْح مِن الْيَسَاْر إلى الْيَمِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَبِرْمِيْلٌ مِن الْاَعْدَاْء يَهْوِي
يُقَتِّل شِيْخَنَا حَتَّى الجَّنِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
عَنَاْقِيْد الْخُضَاْر بِهَاْ رَمَاْدً
بِقَصْفٍ زَاْدَ وَجْل السَّاْمِعِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
تَعَاْلَت صَرْخَة الْمَظْلُوْمِ فِيْنَا
فَهَاْجَت نَحْو عَرْشِ الظَّاْلِمِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
خَرَجْنَا بَعْد غَفْوَتِنَا سِنِيْنَا
تُحَرِّكُنَا عَصَاْة الْكَاْفِرِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَلَمَّا تَحَشَّد الْعِدْوَان جَمْعاً
خَرَجْنَا َكالْأُسُوْد مِن الْعَرِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
جِيُوْشٌ نَحنُ مِنْ بَيْدَاْء عُرْبٍ
وَلَسْنَاْ نَرْضَى بالْكُفَاْرِ فِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَإِنْ لانَتْ سِيُوْف الْحَاْزِمِيْنَا
تَمَاْدَى رِمْحُنَا قَتْلاً مَكِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
رِجَاْلٌ نحن لِْلهِيْجَاْء جِئْنَا
عَلَى اَعْدَاْءِ رَبّ الْعَاْلَمِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
فَيَاْ مَنْ يَبْتَغِي جَنَاْت عَدْنٍ
تَقَدَّم لَْا تَكُن فِي الْقَاْعِدِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
تَقَدَّم كَي تَنَل من كُلَّ فَوْزٍ
فَإِنْا نحن بِالْحَقِ ارتَوَيْنا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
وَصَبْراً في صِرَاع الْمَوْت صَبْراً
فَإِنَّ النصْر آتِيْنَا يَقِيْنَا
ـــــــــــــــــــــ*** ــــــــــــــــــــــــــــ
فَنَصْر الله لَاْ يَأْتِي لِقُوْمٍ
تََوَلَّوا يَوْمَ زَحْفٍ مُدْبِرِيْنَا
الشاعر: طارق بن زياد حجي
للتواصل